أين فرنسا و ما هو دورها و من ينظر إليها او يحسب حسابها بعد فشلها و هزائمها على كل الجبهات الدولية من اوكرانيا إلى أفريقيا ، ومن جنوب شرق اسيا و المحيط الهادئ إلى اميركا الجنوبية ، وانتهاء بالشرق الأوسط  ..
 و متى كان يحق لها أن تتبجح بالديمقراطية و الحرية و هي ليست الا دمية يتلاعب بها الامريكي لا يحق لها أن تتحرك حركة صغيرة تخالف توجهات الادارة الاميركية و الدولة العميقة التي تُمعِن في قتل الاطفال الفلسطينيين و تستمتع بمشاهدة معاناتهم في حرب أقل ما يقال عنها وحشية لا تمت للانسانية بصلة.
ليست هذه فرنسا العظمى التي خرجت قبل ثمانين عام من الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية ، فهي باتت اليوم تبحث عن حدث يلفت إليها الأنظار ، و لأنّ الرئيس الأسد شخصية عالمية استثنائية عادت اليه الجامعة العربية لتسترد شيئًا من كرامتها العربية المهدورة ، و أيضًا لأسباب أخرى سياسية قائمة على المصلحة لا علاقة لها بالانسانية كما تصوِّر لنا دول الغرب الجماعي ، أصدرت فرنسا مذكرات توقيف دولية بحق الرئيس الأسد وشقيقه وعميدين في الجيش السوري بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الانسانية عبر هجمات كيميائية وقعت صيف 2013 قرب دمشق ، في محاولة فقط لكي تقول للعالم انا موجودة بعد أن فقدت ما كانت تمتلك من تأثير دولي  ..
بالمحصلة ، هذا القرار لا يساوي حتى حبرًا على ورق ، ولن يؤثر على سورية وتوجهاتها قيد شعرة ، و لن يعيد ايضًا لفرنسا جزءًا من كرامتها الدولية التي فقدتها.